أُقيمت في جامعة كردستان مراسم إحياء أسبوع التعبئة (الباسيج) والذكرى السنوية للمرسوم التاريخي الذي أصدره الإمام الخميني (رض) بتشكيل تعبئة الطلاب، وذلك بحضور مسؤولين وأعضاء من الباسيج الطلابي.
الباسيج الطلابي: حصن منيع في الدفاع عن الثورة الإسلامية؛ تكريم للشهداء المجهولين في جامعة كردستان
وفقاً لما أفاد به مكتب العلاقات العامة بجامعة كردستان، أكد توحيد رستمي، قائد تعبئة الطلاب في محافظة كردستان، في كلمته خلال المراسم، على أن تعبئة الطلاب وطلبة العلوم الدينية تُعد من الركائز الأساسية للحفاظ على الثورة الإسلامية ومواجهة التهديدات الناعمة، معرباً عن تقديره لذكرى الشهداء من الطلاب وعائلاتهم.
وأشار رستمي إلى خطاب الإمام في 23 نوفمبر 1988 وضرورة تشكيل الباسيج لمواجهة تحديات الثورة المستقبلية، مضيفاً: «إن تعبئة الطلاب على أهبة الاستعداد دائماً للدفاع عن مبادئ الثورة الإسلامية ومواجهة الأعداء في الداخل والخارج، وقد أثبتت هذه الجاهزية في جميع الأزمات، من الدفاع المقدس إلى الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل.»
وفي جزء آخر من المراسم، شدد حجة الإسلام والمسلمين توكلي، ممثل الولي الفقيه في فيلق بيت المقدس بكردستان، على الدور الهام للطلاب الباسيجيين والأساتذة الثوريين في تحقيق أهداف الثورة الإسلامية. وقال: «يجب على الطلاب الباسيجيين أن يكونوا رواداً في الميادين العلمية والثقافية والاجتماعية، وأن يلعبوا دوراً حاسماً في التبيين وتعزيز البصيرة في المجتمع.» كما أكد توكلي على ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية والإيرانية في مواجهة التهديدات العالمية، داعياً الطلاب إلى الاقتداء بالشهداء المجهولين ومواصلة الجهاد العلمي والثقافي بالتزام وفكر تعبوي لخدمة المجتمع.
بعد ذلك، أشاد حسن عسكري، نائب قائد الحرس الثوري في محافظة كردستان، بمكانة الشهداء والفكر التعبوي، قائلاً: «الباسيج مدرسة للعشق والشهادة وعدم طلب الشهرة، ومبادئه كالإخلاص والإيثار والتوكل والولاء لولاية الفقيه متجذرة في كيان كل تعبوي.»
وفي ختام المراسم، تم تكريم "خادمي الشهداء"، وجدد المشاركون عهدهم مع الشهداء الأبرار، مؤكدين عزمهم على مواصلة مسيرتهم.
